ads

من يزوجني


كان هناك رجل يسمى جليبيب، وكان من أفقر فقراء المدينة وكان أمي ولكن النبي

كان له نظره ويري ان هناك اهميه للجميع الفقير والغني ولبناء امه عريقه نحتاج

ان نشرك الجميع ولا نكون بعيدين عنهم
فعندما قابله قال له النبي: "هل تزوجت يا

جليبيب؟" فقال: "ومن يزوجني يا رسول الله؟" قال: "أنا أزوجك يا جليبيب" فانطلق

النبي يخطب له. فذهب النبي إلى بيت أحد المسلمين فقال له: "جئتك خاطبًا" ففرح

الرجل كثيرًا وقال: "اتخطب لنفسك يا رسول الله؟" قال: "لا" قال: "لمن؟" قال:

"لجليبيب" فصدم الرجل وقال: "يا رسول الله أئذن لي حتى اسألها" فانصرف النبي

ودخل الرجل إلى ابنته وصدمت زوجته ولكن قالت الفتاة: "يا أبت، ما جاءك رسول

الله صلى الله عليه وسلم إلا لأمر يريده. قد قبلت يا أبتي" فيقرر الأب أن يذهب للنبي

ولكن في نفس الوقت كانت الرومان في معركة وبدأ خروج المسلمين إلى المعركة،

ويخرج جليبب مع الجيش وبعد المعركة سأل النبي: "من فقدتم؟" فظلو يذكرون

أكابر القوم الذين استشهدو فقال النبي: "أما أنا، فأفتقد جليبيب" فيبحثون بين

القتلى فيجدوه شهيدًا ولكنه قتل 7 قبل موته فيقول النبي: "أئتوني به، والله لا يحفر

له قبره إلا أنا" فيحفر القبر ويطلب منهم أن يناولوه جليبيب، فكانت يد النبي له

كسرير، فهو ضعيف ونحيف، فأخذه النبي ووضعه في قبره ثم رفع يده إلى السماء

وقال: "اللهم إني أشهدك أني راض عن جليبيب فارض عنه، هذا مني وأنا منه".

فإياك أن تستهون بالبسطاء، فالنبي كان يخطب له واحترمه وأشركه. فهو لم يقبل

أن يقسم الشعب إلى طرفين، فلا يمكن أن يحدث تغيير ونمو وتقدم ونحن منقسمون.

منذ الثورة حتى الآن لا أحد يتحدث عن الشعب الآخر إلا من منطلق "ماذا سوف

نعطيهم
؟" لا أحد يفكر في كيفية وضع يديهم في أيدينا وكيفية جعلهم يشعرون

باحترامهم وأننا في حاجة لمساعدتهم. ويظهر اهتمام النبي بهذاالامر ايضا فى قصة

اهل الصفا التي ذكرناها سابقا واسناد النبي لكثير منهم بالعديد من المهام مثل بلال وابو هريره .