ads

لم الشمل

هناك ثقافة تسمى ثقافة لم الشمل وثقافة أخرى تسمى ثقافة التفرقة. ولكن ثقافة لم الشمل تحتاج إلى الكثير من الأموار. وإن النفوس الصغيرة لا يمكن أن تلم الشمل لأن من السهل أن تبعد وتقول لا ,..وتعبس .
أما النفوس الكبيرة تحتوي وتبتسم وتتغاضى عن الكثير.
دعونا نري ..أكثر شخص كان يُعادي النبي صلى الله عليه وسلم يوم بيوم وبجرأة كان أبو جهل ومعه ابنه عكرمة. كان عكرمة هو السبب في نقض صلح الحديبية، هو من قتل المؤمنين الذين كانو في حلف النبي في الكعبة. فعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة ذهب عكرمة إلى جدة ليأخذ مركبًا ويذهب إلى أي مكان. فذهبت زوجة عكرمة وهي مؤمنة إلى النبي تطلب منه أن يؤمنه فيقول النبي: "أمنت عكرمة" فطلبت من رسول الله أن يعطيها علامة لأن إذا رآه حد سيقتله. فأعطاها عمامته وذهبت إلى جدة فرأته وهو يركب المركب فنادته: "يا عكرمة، أمنك رسول الله" فرجع وذهب إلى النبي، فيراه النبي صلى الله عليه وسلم ويقول للصحابة: "يأتيكم عكرمة فلا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت" أنظروا الي الحكمه
 فيأتي عكرمة ويقف أمام النبي فيخلع النبي عباءته ويفرشها له على الأرض
ويقول: "اجلس يا عكرمة" فقال عكرمة: "إلام تدعو يا محمد؟" فابتسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "أدعو إلى مكارم الأخلاق" قال: "وإلام تدعو أيضًا؟" قال: "إلى صلة الرحم" ركز النبي علي الاخلاق امر متفق عليه وانه شئ محبب عند الجميع فقال: "والله ما دعوت إلا إلى جميل، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله " فيقول عكرمة: "والله ما أنفقت نفقة في الصد على سبيل الله إلا وسأنفق ضعفها في سبيل الله. وما بذلت جهدًا في الصد على سبيل الله إلا وأبذل ضعفه في سبيل الله" ومات شهيدًا. كل هذا لأن النبي احتواه ونحن نحتاج إلى هذا الاحتواء, في القصه اشياء جميله يمكنك الاستفاده منها:- لاترد الاساءه بالاساءه اذا قابلنا الاساءه بالاساءه فمتي تنتهي الاساءه خصوصا لو لاحظت من الاخر اقبال علي تحسين المعامله لا تسعي وقتها للانتقام لنفسك , ايضا عندما تنصح شخص او صديق ركز علي الاخلاق فأنها من الرقي والامور المحببه للنفس , اضف الي ذلك عدم سب الميت وخصوصا ان كان له قريب يجلس يجب عليك مراعاة مشاعر الغير .
تحياتي