ads

بائع الجرائد


لي صديق والده صاحب دار لنشر الكتب، عندما كان في الصف الثاني الإعدادي قال


له والده أنا لن أعطيك مصروفاً في الصيف مع أن والده هذا من أكبر الناشرين في

مصر، وطلب منه أن يعمل في الطباعة وكانت مهنة في أول السلم وهي بائع
للجرائد، كان ابن صاحب أكبر دار نشر في مصر يعمل بائع للجرائد فما يكسبه كان

والده يعطه مثله، هذا كان في العام الأول له أما في العام الثاني فقد طلب منه نزول

المطبعة لمسح الأرضيات كالعمال، في السنة التي تليها جعله يعمل كصبي للعامل

الفني الذي يخلط الأحبار فوق بعضها البعض، السنة التالية أن يسافر إلى انجلترا

حتى يتعلم في أكبر مطبعة كيفية عمل الأحبار بشكل صحيح، السنة التي تليها أن

يذهب إلى الزعماء والرؤساء الذين يكتبون مذكراتهم حتى يقوموا بإملائه هذه

المذكرات، وبعدها أن يسافر إلى انجلترا لعمل دكتوراه في الـ Imperial college

هذا الرجل يعتبر عبقرياً الآن.

فتحرك حتى تكتشف أيضاً الكنز الذي بداخلك، فبداخل كل واحد يجلس معنا الآن كنز

فالله تعالى عادل، وهذا الكنز قد يغنيه فعلاً، وسيكون سر تقديره في الحياة، لكن

للأسف هناك ملايين الناس تموت دون أن يكتشفوا كنزهم الحقيقي، لأنهم يجلسون مكانه.

عمرو خالد
تحرك حتى يرزقك الله، قال تعالى [...فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ

النُّشُورُ
] {الملك:15}